اتصل بنا
 

شارع وامرأة ! لـ قصائد لــ ِ ماجد شاهين

نيسان ـ نشر في 2016-02-29 الساعة 15:36

x
نيسان ـ

(1) شارع تائه !

الشوارع ، لم تتبدّل حالها ،

الشوارع واسعة ٌ مُشرَعة ٌ للحفاة ِ

للهواة ِ

للتـُقاة ِ

والشوارع ُ على حالها

مُضاءة ٌ حينا ً

وأحيانا ً مـُطفأة !

الشوارع في بلادنا

تعج ّ بالناس

بالعربات

بالرواة ِ الضالعين في السهو

بالصراخ ِ ،

الشوارع ُ عندنا

تعج ّ بالحالمين

بالتائهين

بــ ِ فاقدي دروبهم

وتعج ّ أكثر بالحكايات الضائعة ْ !

الشوارع ُ في بلادنا :

شارع ٌ أغواه التيه

فـــ َ تاه !

وشارع ٌ بلا ضفاف ٍ

وربّما بلا أشرعة ْ!

(2) ما نأى !

إنّه صاحبي ،

غاب َ قليلا ً

أو توارى عن الطاولات

واختلف َ إلى وِحدتـِه ،

انتظروه قليلا ً

قد يكون في الطقوس ِ

يسعى إلى قصيدة ٍ

أو في الرمال ِ

يسعى إلى فكرة ٍ عن الشوق ِ

أو حكاية ٍ عن الفناجين

وعن الأوقات ِ الهاربة ْ !

إنـّه صاحبي ،

أو أنا ،

أو بائع ُ سطر ٍ في دفتر ِ الوقت ِ ،

إنـّه لا يغيب ُ كثيراً

توارى ربّما

تعبـَت ْ منه الأصابع ُ ربّما

لكنـّه ما نأى !

إنـّه صاحبي ،

أراه هناك يقترب ُ

يشدّني إلى صدره

يحكي عن المقاهي الوحيدة

عن الشارع ِ المُستعار من الضياع

عن البلد

عن الولد ،

يقترب مرّة أخرى

فأراني في عينيه

سيرة َ الأوقات ِ

أراني روحَ حضورِه في الغياب ِ

وأرى بين أصابعه :

قصة ً أخرى عنّا

قصّة ً أخرى

عن الذي غاب وما نأى ،

عنه وعن شوق ٍ

ملأ القميص َ

بعدما ذرفته عين ُ الولد !

(3) .. و امرأة !

وامرأة ٌ، هنا،

أو ربّما هناك

كانت ترتق ُ وجعي بالفاكهة وبالكلام

وكانت حين أفيض ُ إليها :

لا تكتفي مني بالرائحة ،

أو تكتفي بالسلام !

وامرأة كانت تولم ُ روحها لـِذاكرتي ،

تلك، امرأة لا ينساها القلب ،

تلك، التي تحرس أوقاتي ،

تلك، يحرسُها الله حين تنام !

2016

نيسان ـ نشر في 2016-02-29 الساعة 15:36

الكلمات الأكثر بحثاً